و ما علی الرسول الا البلاغ
یَاأَیُّهَا الرَّسُولُ بَلِّغْ مَا أُنْزِلَ إِلَیْکَ مِنْ رَبِّکَ وَإِنْ لَمْ تَفْعَلْ فَمَا بَلَّغْتَ رِسَالَتَهُ وَاللَّهُ یَعْصِمُکَ مِنَ النَّاسِ إِنَّ اللَّهَ لَا یَهْدِی الْقَوْمَ الْکَافِرِینَ (67) مائده -
اى پیامبر! آنچه از طرف پروردگارت بر تو نازل شده است به مردم ابلاغ کن! و اگر نکنى، رسالت او را انجام نداده اى!! و خداوند تو را از شرّ مردم نگاه می دارد! و خداوند جمعیت کافران (لجوج) را هدایت نمی کند.
تفسیر ابن کثیر - در مقدمه سوره مبارکه مائده -
[وَهِیَ مَدَنِیَّةٌ]
قَالَ الْإِمَامُ أَحْمَدُ: حَدَّثَنَا أَبُو النَّضر، حَدَّثَنَا أَبُو مُعَاوِیَةَ شَیْبان، عَنْ لَیْث، عَنْ شَهر بْنِ حَوْشَب، عَنْ أَسْمَاءَ بِنْتِ یَزِیدَ قَالَتْ: إِنِّی لَآخِذَةٌ بزِمَام العَضْباء ناقةِ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَیْهِ وَسَلَّمَ، إِذْ نَزَلَتْ عَلَیْهِ الْمَائِدَةُ کُلُّهَا، وَکَادَتْ مِنْ ثِقْلِهَا تَدُقّ عَضُد الناقةَ.
وَرَوَى ابْنُ مَرْدُویه مِنْ حَدِیثِ صَالِحِ بنِ سُهَیْل، عَنْ عَاصِمٍ الْأَحْوَلِ قَالَ: حَدَّثَتْنِی أُمُّ عَمْرٍو، عَنْ عَمِّهَا؛ أَنَّهُ کَانَ فِی مَسِیر مَعَ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَیْهِ وَسَلَّمَ، فنزلت عَلَیْهِ سُورَةُ الْمَائِدَةِ، فاندَقَّ عُنُق الرَّاحِلَةِ مِنْ ثِقْلِهَا.
وَقَالَ أَحْمَدُ أَیْضًا: حَدَّثَنَا حَسَنٌ، حَدَّثَنَا ابْنُ لَهِیعَة، حَدَّثَنِی حُیَیُّ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ، عَنْ أَبِی عَبْدِ الرَّحْمَنِ الحُبُلی عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَمْرٍو قَالَ: أُنْزِلَتْ عَلَى رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَیْهِ وَسَلَّمَ سُورَةُ الْمَائِدَةِ وَهُوَ رَاکِبٌ عَلَى رَاحِلَتِهِ، فَلَمْ تَسْتَطِعْ أَنْ تَحْمِلَهُ، فَنَزَلَ عَنْهَا.
تَفَرَّدَ بِهِ أَحْمَدُ وَقَدْ رَوَى التِّرْمِذِیُّ عَنْ قُتَیْبَة، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ وَهْب، عَنْ حُیَیٍّ، عَنْ أَبِی عَبْدِ الرَّحْمَنِ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَمْرٍو قَالَ: آخِرُ سُورَةٍ أُنْزِلَتْ: سُورَةُ الْمَائِدَةِ وَالْفَتْحِ، ثُمَّ قَالَ التِّرْمِذِیُّ: هَذَا حَدِیثٌ غَرِیبٌ حَسَنٌ. وَقَدْ رُوِیَ عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ أَنَّهُ قَالَ: آخِرُ سُورَةٍ أُنْزِلَتْ: " إِذَا جَاءَ نَصْرُ اللَّهِ وَالْفَتْحُ " [سُورَةُ النَّصْرِ] .
وَقَدْ رَوَى الْحَاکِمُ فِی مُسْتَدْرَکِهِ، مِنْ طَرِیقِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ وَهْبٍ بِإِسْنَادِهِ نَحْوَ رِوَایَةِ التِّرْمِذِیِّ، ثُمَّ قَالَ: صَحِیحٌ عَلَى شَرْطِ الشَّیْخَیْنِ وَلَمْ یُخَرِّجَاهُ.
وَقَالَ الْحَاکِمُ أَیْضًا: حَدَّثَنَا أَبُو الْعَبَّاسِ مُحَمَّدُ بْنُ یَعْقُوبَ، حَدَّثَنَا بَحْرُ بْنُ نَصْرٍ قَالَ: قُرئ عَلَى عَبْدِ اللَّهِ بْنِ وَهْب، أَخْبَرَنِی مُعَاوِیَةُ بْنُ صَالِحٍ، عَنْ أَبِی الزَّاهِرِیَّةِ، عَنْ جُبَیْرِ بْنِ نُفَیْر قَالَ: حَجَجْتُ فَدَخَلْتُ عَلَى عَائِشَةَ، فَقَالَتْ لِی: یَا جُبَیْرُ، تَقْرَأُ الْمَائِدَةَ؟ فَقُلْتُ: نَعَمْ. فَقَالَتْ: أَمَا إِنَّهَا آخِرُ سُورَةٍ نَزَلَتْ فَمَا وَجَدْتُمْ فِیهَا مِنْ حَلَالٍ فَاسْتَحِلُّوهُ، وَمَا وَجَدْتُمْ فِیهَا من حرام فحرموه. ثم قال:صَحِیحٌ عَلَى شَرْطِ الشَّیْخَیْنِ وَلَمْ یُخَرِّجَاهُ.
تفسیر المنار - در مقدمه سوره مبارکه مائده -
هِیَ مَدَنِیَّةٌ بِنَاءً عَلَى الْمَشْهُورِ مِنْ أَنَّ الْمَدَنِیَّ مَا نَزَلَ بَعْدَ الْهِجْرَةِ وَلَوْ فِی مَکَّةَ، وَإِلَّا فَقَدْ رُوِیَ فِی الصَّحِیحِ عَنْ عُمَرَ أَنَّ قَوْلَهُ تَعَالَى: الْیَوْمَ أَکْمَلْتُ لَکُمْ دِینَکُمْ (5: 3) إِلَخْ. نَزَلَ عَشِیَّةَ عَرَفَةَ یَوْمَ الْجُمُعَةِ عَامَ حَجَّةِ الْوَدَاعِ، وَمَا رَوَاهُ ابْنُ مَرْدَوَیْهِ عَنْ أَبِی سَعِیدٍ، أَنَّهَا نَزَلَتْ یَوْمَ غَدِیرِ خَمٍّ، وَعَنْ أَبِی هُرَیْرَةَ أَنَّهَا نَزَلَتْ فِی ثَامِنِ عَشَرِ ذِی الْحِجَّةِ مَرْجِعَ النَّبِیِّ - صَلَّى اللَّهُ عَلَیْهِ وَسَلَّمَ - مِنْ حَجَّةِ الْوَدَاعِ، کِلَاهُمَا لَا یَصِحُّ، وَرَوَى الْبَیْهَقِیُّ فِی شُعَبِ الْإِیمَانِ أَنَّ أَوَّلَ الْمَائِدَةِ نَزَلَ بِمِنًى، أَیْ عَامَ حَجَّةِ الْوَدَاعِ، وَرَوَى عَنْ عُبَیْدٍ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ کَعْبٍ، أَنَّهَا نَزَلَتْ کُلُّهَا فِی حَجَّةِ الْوَدَاعِ بَیْنَ مَکَّةَ وَالْمَدِینَةِ.
(گروتوفسکی)